الأحد، 21 نوفمبر 2010

شخصية مصر" رائعة جمال حمدان الخالدة

 التاريخ ظل الإنسان على الأرض ، والجغرافيا ظل الأرض على الزمان .. من هذا المنطلق ندخل لأبعاد الشخصية المصرية ؛ فمصر هى قلب العالم العربى  وواسطة العالم الإسلامى وحجر الزاوية فى العالم الأفريقى ، فهى أمة وسط بكل معنى الكلمة فى الموقع والدور الحضارى والتاريخى والسياسي .
مصر وسط بين خطوط الطول والعرض بين المناطق الطبيعية وأقاليم الإنتاج ، بين القارات والمحيطات حتى بين الأجناس والسلالات والحضارات والثقافات فهى حلقة الوصل بين المشرق والمغرب .
وعندما نتبحّر فى "شخصية مصر" التى جسّدها لنا المفكر والعالم والمبدع والفيلسوف جمال حمدان وشرّحها لنا بمشرط الجرّاح نجد أنفسنا نغوص فى تاريخ وثقافات عدة شعوب أثرت وتأثرت بملامح شخصية مصر.
الحلقة السعيدة ساهمت أربعة أبعاد فى توجيه مصر البعد الآسيوي والأفريقي على مستوى القارات والنيلى والمتوسطى على المستوى الإقليمي . وكان البعد الأفريقى مصدر الحياة والماء والسكان ، والبعد الآسيوى مصدر الدين والحضارة والثقافة ، وكل هذه الأبعاد تتداخل مع الإطار العربى الكبير . وكل من تلك الأبعاد الأربعة كان يجذب مصر فى اتجاهه ويكوّن أو يلون شخصيتها بدرجات متفاوتة من عصر لآخر . كانت مصر القديمة آسيوية بقدر ما هى أفريقية ؛ فالنيل فى مصر لا يجرى فى منتصف الصحراء ولكنه يجنح نحو الشرق بنسبة الثلث إلى الثلثين ، والدلتا مفتوحة مكشوفة من الشرق والغرب تؤدى تلقائياً إلى سيناء التى تعتبر جسراً برياً إلى آسيا هيأته الطبيعة بكثبانها الرملية وبما تختزنه من مياه الأمطار لأن يكون المدخل الشرقى لمصر ومفتاحها الأم .
 وإلى جانب سيناء يأتى البحر الأحمر كدهليز طويل يفضى بمصر إلى غرب الجزيرة العربية حتى اليمن ونتيجة هذا فقد دخلت مصر فى علاقة حميمة مع غرب آسيا ودخلت مصر عن طريق شريط سيناء الشمالى من ناحية ووادى الحمامات من ناحية أخرى فى دائرة الحلقة السعيدة وهى تلك الحلقة من الأراضى الخصبة أو الأكثر غنى التى تحيط بالجزيرة العربية ، تلك الحلقة التى كانت تجرى فيها تيارات التاريخ والحياة بلا
انقطاع .وكانت مصر قطباً أساسياً فى أقطاب هذه الدائرة ولهذا كانت تقف على بوابة أفريقيا وتنظر إلى نافذة آسيا
رأس مثلث الأديان من الناحية الدينية كانت مصر طرفاً فى قصة التوحيد بفصولها الثلاثة فمواطن الأديان التوحيدية فى سيناء وفلسطين و الحجاز ترسم فيما بينها مثلثاً قاعدته فى سيناء ، فكانت لنبى الله موسى عليه السلام قاعدة ومنطلقاً ولنبى الله عيسى عليه السلام ملجأً وملاذاً وكانت لخير البشرية محمد عليه الصلاة والسلام هدية ومودة . ومنذ دخول الإسلام مصر فإن كل الدماء القريبة أو البعيدة التى تسرّبت إلى مصر جماعات أو أفراد جاءت كلها تقريباً من الجبهة الآسيوية باستثناءات قليلة فبجانب العرب جاء الأكراد والتركمان والغز والديلم ممن أتوا كمماليك الدولة الأيوبية أو المملوكية ومن بعدهم الأتراك ومعهم الشراكسة ثم الأرمن وبعدها اشتدت هجرة ودخول عرب الشام ولبنان وفلسطين إلى مصر .
وفى الوقت الحاضر فإن الثقل الأكبر من السياسة القومية لمصر يتجه للجبهة الآسيوية للدفاع عن القضية الفلسطينية التى خاضت من أجلها عدة حروب
بوابة أفريقيا
تجسّد البعد الأفريقى لمصر منذ القدم فى رحلات قدماء المصريين إلى بلاد بنت وهى فى رأى الكثير من الباحثين تشمل المناطق الأفريقية والآسيوية المحيطة بباب المندب وعلى محور الصحراء الكبرى وجدت أدلة على المؤثرات الحضارية المادية والثقافية بين بعض قبائل نيجيريا وغرب أفريقيا وبين القبائل النيلوتية فى أعالى النيل .
وفى محور شمال أفريقيا دخلت مصر مع الليبيين فى احتكاك بعيد المدى وامتد النفوذ السياسى المصرى إلى برقة أيام البطالسة والعرب وكانت مصر بوابة التعريب بالنسبة للمغرب العربى كله وتواترت العلاقات المتبادلة فى العصور الوسطى والذى ساهم فى ازدهارها  طريق الحج إلى مكة المكرمة .
انتشرت على طول الساحل الشمالى الغربى لمصر وقلب الدلتا الأضرحة التى تشكّل جزءاً لا يتجزءاً فى الوجدان المصرى  ومنها كما هو معروف  سيدى برانى وسيدى المرسى أبو العباس والسيد البدوى ويؤكد هذه العلاقة التى وصلت إلى قمتها قيام الدولة الفاطمية فى مصر  واليوم يمثّل أولاد على بمريوط حلقة وصل بشرية بين مصر والمغرب العربى
مصر والبحر المتوسط
وعن البعد المتوسطى لمصر فقد تمثل فى علاقات مصر القديمة الحضارية والتجارية بكريت المينوية ثم باليونان وروما وفى العصر الإسلامى أصبح للبحر المتوسط دوراً حيوياً فى كيان النشاط التجارى بمصر وارتبطت مدن كالإسكندرية ودمياط  مع البندقية وجنوة  وبيزا بعلاقات تجارية وامتد بينهم جسراً بحرياً .
وفى العصر المملوكى كانت الإسكندرية والقاهرة موطناً دائماً لتجار نشيطين من تجار المدن الإيطالية  ، وبالمثل كانت علاقات مصر مع بلاد الشام عن طريق البحر المتوسط ، وفى العصر العثمانى انتقل كثير من مهاجرى سواحل البلقان واليونان وألبانيا إلى مصر وأقاموا بها  ومنهم الإنكشارية والألبان وبقيت أسماؤه المعرّبة تكشف عن أصلهم أحياناً مثل الدرملى من مدينة دراما والجريتلى من كريت والأزميرلى من أزمير والمرعشلى (مرعش) والخربوطلى (خربوط) . ثم جاءت قناة السويس فأعادت تأكيد البعد المتوسطى فى كيان مصر    

 

علم الجغرافيا ( geography ) :

  علم الجغرافيا ( geography ) :
أصل
التسمية  اشتق اسم ذلك العلم من الكلمة اليوناني( geogrophia )
وهي
تتكون من مقطعين : (geo ) : أرض ، و( grophia )  وصف .
وتعني مجموع الكلمتين
: ( علم وصف الأرض
وقد سماها المسلمون  جغراويا أو جعرافيا  وتعني  صورة الأرض حيث أن الجغرافيا في بداية نشأتها تعتمد على ( وصف ) المظاهر الطبيعية ، والنشاطات البشرية .
أقسامها   وعلم الجغرافيا ينقسم إلى خمسة فروع كبرى رئيسة ، هي
أولا
الجغرافيا البشرية   وتنقسم إلى  تسعة ) فروع رئيسة هي :
1-
جغرافية الأسماء : وهي تهتم بدراسة الأسماء الجغرافية من حيث :
أصل اشتقاق الأسماء الجغرافية ، كيفية النطق بها ، المواقع التي تطلق
عليها ، التغير، والتبدل الحاصل الذي طرأ على الأسماء من الماضي إلى الحاضر ..
2-
 الجغرافيا الاقتصادية :وهي تهتم بدراسة الاختلافات بين الموارد الطبيعية على سطح الأرض ، وأوجه النشاط البشري الإنتاجي ، والتبادلي ، والاستهلاكي .. مع تحليل هذه الاختلافات ، وإبراز أثر الظروف الطبيعية فيها وقد ظهر للجغرافيا الاقتصادية عدة تفرعات ، أهمها :
أ
- الجغرافيا الزراعية      ب -جغرافية الإنتاج الحيواني .          ج -الجغرافيا الصناعية .
د
- جغرافية الأسواق .     هـ - الجغرافيا السياحية .
د - جغرافية الأسواق .     هـ - الجغرافيا السياحية .
3- جغرافيا النقل ، والمواصلات: فرع كبير انبثق من الجغرافيا الاقتصادية ، وهي تهتم بدراسة  وسائط النقل ، والطرق ، والمواصلات  
4-  جغرافيا المدن ( الجغرافيا الحضرية  وهي تهتم بدراسة ( المدن ) من حيث  موقعها ، نشأتها ، نموها ،   وظيفتها ، الإقليم الذي تخدمه .
5-
الجغرافيا السياسية  وهي في أوجز معانيها العلم الذي يدرس تأثيرات البيئة الطبيعية على السياسة  .
6-
 الجغرافيا الاجتماعية  وهي التي تهتم بدراسة توزيع المجتمعات الإنسانية ، وبيئاتها ، ومدى تأثر هذه المجتمعات بالظروف الطبيعية ، وعلاقة توزيع الظاهرات الاجتماعية كالسكان ، والمدن ، والقرى .. بالظروف الجغرافية العامة .
7-
جغرافية العمران ( الجغرافيا السكانية  هي أحد فروع ( الجغرافيا الاجتماعية ) ، وتدرس موضوعين اثنين أالسكن الريفي       بالسكن الحضري ( المدني)
ويتم فيها تناول أنماط السكان في
( المدن والأرياف ) ، مثل : حجم الأسرة ، معدل المواليد ، الوفيات ، الهجرة   والأسباب التي أدت إلى تغير هذه الأنماط .
8-
 الجغرافيا الحضارية وهي تدرس موقع ، وانتشار المعتقدات الدينية ، والعادات السلوكية للمجتمعات .. وغيرها من الخصائص الحضارية  ومدى تأثير ذلك على تغير المكان الذي تعيش فيه تلك الجماعات .
9-
 الجغرافيا التاريخية :وهي المسرح الذي تقوم فوق أرضه ، وتقع فيه الحوادث التاريخية .
وتهتم بدراسة أوجه حياة الإنسان ، ونشاطاته ، وطرق معيشته ، ومكان
تواجده .. وما طرأ على كل ذلك من تغير على مر العصور ، والعوامل الجغرافية التي تسببت في هذا التغير عبر مختلف العصور البشرية ....
ثانيا
: الجغرافيا الطبيعية  وتنقسم إلى ( خمسة ) فروع رئيسة ، هي :
1-
 جغرافيا التضاريس ( الجيومورفوليجيا  وتهتم بدراسة أشكال سطح الأرض ، نشأتها ، ومظاهرها ، وتوزعها ، وعوامل القوى المؤثرة فيها .. كذلك العلاقة بين أشكال سطح الأرض ، والأنشطة البشرية
2-  الجغرافيا المناخية  وهي تهتم بدراسة المناخ ، وعناصره ، من : الضغط ، الرطوبة ، درجة الحرارة ، الرياح ، الكتل الهوائية ، الأعاصير ، الأمطار ومدى تأثير التغيرات المناخية على النشاط البشري ..
3-
 جغرافيا البحار و المحيطات :
وهي تدرس جميع ما
يتعلق بالبحار والمحيطات من حيث التوزيع ، النشأة ، خصائص المياه ،
تضاريس القاع والرفر القاري والمنحدر القاري ، الأمواج
، حركتي : المد ، والجزر ، التيارات البحرية ، الكتل الجليدية البحرية ، الشعاب المرجانية ، الجزر والبحار ، السواحل والشواطئ ، الرواسب البحرية ، الكائنات البحرية ،
4- جغرافيا التربة  وهي تدرس توزيع مختلف أنواع التربة في العالم ، وتأثير أنواع التربة على نوع وكمية المحاصيل الزراعية ، كذلك تأثير طرق الزراعة المختلفة على نوعية التربة ..
5- الجغرافيا الحيوية ( الأحياء
تعنى بدراسة توزيع الكائنات الحية على سطح الأرض الحيوانات ، والنباتات ) ، وعلاقة بعضهما ببعض في الإقليم الواحد وهي تتكون من فرعين أساسيين :
أ
- الجغرافيا الحيوانية  وفيها تتم دراسة الأسباب التي أدت إلى توسع حياة حيوانات معينة ، وهجرتها ، والعوامل المؤثرة على تحركاتها .. في مكان ، أو إقليم دون غيره .
ب
الجغرافيا النباتية :  وفيها تتم دراسة أنماط نمو النباتات ، وما مدى تأثير العوامل الطبيعية ، والنشاطات البشرية على هذه الأنماط .
ثالثا
:الجغرافيا الإقليمية : وهي تهتم بتجميع ظاهرات ( الجغرافيا الأصولية ) في دراسة مركبة ، أو متكاملة ، داخل وحدة مكانية تسمى ( إقليم ) ، ومدى تأثير هذه العناصر مجتمعة بعضها على بعض ، بغرض إبراز شخصية ، أو خصائص ذلك الإقليم .
وقد تقوم الدراسة الإقليمية على مستوى القارة ، أو على مستوى الوحدات السياسية ، أو على مستوى أي نوع من الأقاليم
الجغرافية   طبيعية ، مناخية ، سكانية ، حضارية  وهي أكبر ، وأهم فروع الجغرافيا . بل ( أم ) فروع الجغرافيا كلها .
رابعا
: الجغرافيا الفلكية ( علم الهيئة وهي تهتم بدراسة الأجرام السماوية ، من نجوم ، وكوكيبات ، وأبراج ، وكواكب ، ومجرات ، وسدم ، ونيازك ، ومذنبات ... وكذلك الأرض ( بصفتها أحد الكواكب ) من حيث :
خصائصها
الفلكية : ( موقعها في المجموعة الشمسية ، دورانها حول نفسها ، ودورانها حول الشمس ، ميل محورها  وما ينتج عن ذلك من ظواهر تؤثر على حياة الأحياء على سطحها .
خامسا
: علم الخرائط :
وهي عدة الجغرافي ، حيث أنه يسجل عليها المعالم الطبيعية
المختلفة ، ويوزع عليها الظاهرات البشرية الاقتصادية  وهناك عدد من أنواع الخرائط  كخرائط التضاريس ، وخرائط المناخ ، والخرائط السياسية ، وخرائط التوزيعات
 

السبت، 13 نوفمبر 2010

سبحان الله الفيديو الذي ابكي علماء ناسا


                                    بسم الله الرحمن الرحيم  
افلم ينظرو الي السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج( سورة ق آيه 5)

 

نجاح العلماء من رؤية النسيج الكوني لأول مرة

العلماء يتمكنون من رؤية النسيج الكوني لأول مرة في عام 2000 رأى العلماء ما يسمى النسيج الكوني من خلال الكمبيوتر، واليوم رصدوه بأعينهم من خلال المراصد العملاقة، فهل من إشارة قرآنية إلى هذا الأمر..تمكن علماءفلك في تشيلي واليابان للمرة الأولى (عام 2009) من رؤية جزء من شبكة مجرات ترسم خريطة كونية لمجموعة تبعد نحو سبعة مليارات سنة ضوئية عن الأرض. وأشار المرصد الأوروبي الجنوبي، إلى أن هذا الاكتشاف الذي يمكن رؤيته من خلال أكبر أجهزة التنظير في العالم يعتبر الأول من نوعه لبنية مجرات بهذا الحجم وعلى هذه المسافة، ويعطي هذا الاكتشاف مزيداً من المعلومات عن الخريطة الكونية وكيفية تكونها. وأوضح المرصد أن مجموعة المجرات تشكل خيوطاً تمتد على ملايين السنوات الضوئية وتشكل خريطة الكون، مؤكدين أن المجرات تتجمع حتى تشكل كتلاً كبيرة تبدو وكأنها عنكبوت على شباكها بانتظار المزيد لتبتلعه.  وأشار العلماء إلى أن الخيوط تبتعد مسافة 7،6 مليار سنة ضوئية عن الأرض وتمتد على نحو 60 مليون سنة ضوئية، ومن المرجح أن تكون هذه البنية ممتدة إلى مابعد المنطقة التي رصدوها لذا تعهدوا بالقيام بالمزيد من الأبحاث. وأكد المرصد أن الفضل في هذا الاكتشاف يعود إلى "استخدام أكبر منظارين أرضيين في العالم"، وهما نظار مرصد "بارانال" في تشيلي ومنظار "سوبارو" من المرصد الوطني الياباني. انظروا معي إلى هذه الخيوط القوية والعظيمة، فالخيوط التي نعرفها على الأرض يكون
سمكها أقل من مليميتر واحد، ولكن تصوروا معي خيطاً كونياً سماكته
100000000000000000 كيلو متر (مئة ألف مليون مليون كيلو متر)، هذه سماكة الخيط فقط فتصوروا معي كم يبلغ طوله!! وهذا أرفع خيط يمكن أن نصادفه في
الكون... لا نملك إلا أن نقول: سبحان الله! عندمانخرج خارج الكون وننظر إليه نرى خيوطاً تم نسجها بإحكام مذهل. ولكن مادة هذه الخيوط ليست الحرير بل المجرات، والسؤال الذي يطرحه العلماء: مَن الذي صمّم هذا
النسيج ومَن الذي حرَّك هذه المجرات وجعلها تصطف على هذه الخيوط المحكمة؟  إنه بلاشك الله تعالي الذي
 خلق هذه المجرات وأعطاها هذه البنية النسيجية الرائعة، وجعلها أشبه بخيوط العنكبوت حتى إن العلماء اليوم عندما رأوا هذه الخيوط قالوا بالحرف الواحد: إننا نرى خيوط الكون وهي تتشكل وتتباعد عن بعضها مثل خيوط
النسيج والكون لا يزال في مراحله الأولى! وهذا يعني أن الخيوط ليست ثابتة بل تتباعد وكأننا نفتق قطعة من النسيج ونباعد خيوطها عن بعضها! إن هذا بالضبط ما أخبر عنه القرآن عندما قال: (أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا  رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ) [الأنبياء: 30]. تأملوا معي هذه الآية العظيمة التي نزلت في القرن السابع الميلادي، في ذلك الزمن لم يكن لدى أحد من البشر فكرة عن النسيج الكوني والرتق والفتق، فكيف تمكن النبي الكريم، لو لم يكن رسولاً من عند الله، من التنبؤ برؤية غير المسلمين لهذا النسيج وهذه الخيوط؟؟! فالآية شديدة الوضوح في أن الكفار (وبالفعل العلماء الذين رأوا هذا النسيج هم غيرمسلمين بل ملحدين)، وهؤلاء هم الذين تمكّنوا من رؤية الفتق (أي تباعد  هذه الخيوط) ووصلوا إلى نتيجة هي اليوم شبة حقيقة، أن هذه الخيوط كانت مضغوطة على بعضها أشبه بقطعة القماش وهي ما سماه القرآن (رَتْقًا)، وبدأت هذه الخيوط بالتباعد أشبه بفتق هذه القطعة من القماش حيث بدأت خيوطها بالانفصال والتباعد بنظام كوني مدهش! لعلماء اليوم غير متأكدين بالضبط من حدوث انفجار كبير نشأ عنه الكون، ولكنهم
متأكدون ولا يشكون أبداً في وجود نسيج محكم تتباعد خيوطه باستمرار، وهذا يطابق تماماً الوصف القرآني (كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا)، فسبحان الله!

 

الأربعاء، 10 نوفمبر 2010

نشاة كوكب الارض تاريخيا

منذ بداية فجر الحضاره البشريه اخذ الانسان يفكرفي العلاقه المتبادله بين كوكب الارض الذي وجد نفسه ساكنا لسطحه والنجم الاعظم الشمس الذي يمد الارض بالحراره والضوء فبعث فيها الحياه كما حاول الانسان كذلك ان يوضح  صلة الربط بين كوكب الارض والاقمارالصغيره والكويكبات التي تتلألأ في فضاء السماء ليلا وتسبح في مدارات مختلفه ولم يقتصر تفكير الانسان علي دراسة العلاقه بين الارض وبقية الكواكب الشمسيه الاخري بل كذلك حاول معرفة الزمن الذي نشأفيه كوكب الارض ثم دراسة ظاهراته التضاريسيه الكبري من ناحيه اخري
 ولعلك عزيزي القارئ ان تجد في سجلات الاحداث التاريخيه القديمه لحضارات الانسان في اجزاء متفرقه من العالم شرحا مستفيضا يناقش كيف  بنيت الجبال وامتدت البحار وانشقت الانهار وظهرت البراكين وتكونت الصخور المختلفه لقشرة الارض والتي يعيش فوق سطحها ذلك الانسان العاقل الذي امكن له ان يسخر معظم مايحتويه هذا الكون لخدماته وقضاء حاجاته

  الفراعنه اول من ساهموفي تقدم علم الفلك ووضع اسسه العامه وبذلو محاولات جديه لرصد النجوم والاقمار وتتبع حركاتها والازمنه والفترات التي تظهر خلالها بالمواقع المختلفه واعتبر اخناتون قرص الشمس الها وامر بعبادة هذا النجم العظيم الذي تدين له الارض بحياتها ووجودها اما رجال الهندوسي فلقد ارجعو نشأة الكون تبعا لما جاء في كتابهم المقدس المانوسيمتري (manusmitri) والذي تم جمعه بالقرن الثاني الميلادي جاء بهذا الكتاب ان عمر الارض نحو 2 بليون سنه اما رجال الدين المسيحي فلقد فسروا نشأة الارض تبعا لتعاليم الانجيل وما جاء فيه بخصوص خلق الارض وحدد الكاهن جيمس اوشر (james  ussher ) في القرن الرابع عشر الميلادي ان عمر الارض واكد بان هذا الكوكب خلقه الله عام 4004 قبل الميلاد ومن الغريب ان آراء هذا الكاهن ظلت واسعة الانتشار بالقاره الاوربيه دون ان يتناولها المفكرون بالنقاش والجدل حتي عام 1650 ميلاديه وقد ساهم الاغريق في تفسير نشأة كوكب الارض والنظام الدقيق الذي تتبعه بقية الكواكب الاخري في الفضاء الكوني  ومن بين اظهر الفلاسفه يذكر فيثاغورث وطاليس واصحاب المدرسه الميتافيزيقيه ( علم ما وراء الطبيعه )وعلي راسهم طاليس ووارسطو لكن اعتمدت دراستهم الفرضيه النظريه في تفسير نشأة الارض وفقا لتأملاتهم الشخصيه وتبعا لمدي اتساع افق خيالهم فمنهم من ذكر  بأن العالم مكون من (عدد ونغم) 
بمعني ان مايقوم عليه محتويات العالم ونظم سير حركته هو النظام الدقيق الذي تتبعه كل العناصر التي تكونه بينما اعتقد الآخرون ان هذا العالم تكون من تفاعل عناصر مختلفه مع بعضها البعض عملت علي تكوين مواد جديده وتشكيل ظاهرات مختلفه واهم هذه العناصر الاساسيه التي تدخل في تركيب الكون حسب آراء تلك الفئه من الفلاسفه هي النار والماء والتراب والهواء
وقد اعتقد افلاطون بان نشاة كوكب الارض وبقية المجموعه الشمسيه ترجع اما الي اثر عوامل طبيعيه ما او نجمت عن طريق المصادفه ويوضح ذلك في قوله ان الشمس والقمر والنجوم والجمادات التي لا روح لها علي الاطلاق تتحرك بالقوي المركزه فيها بحسب ما بينها من تآلف الي جانب المصادفه ) اما آرسطو فقد اعتقد بان الكون الشاسع الحجم لابد وان يكون قد نشأ من ماده كانت موجوده من قبل ففي راي آرسطو بانه لا يحدث من العدم وجود  فكل موجود يحدث لابد وان يكون حادث من موجود وذكر آرسطو كذلك بان الارض كروية الشكل ومثبته في مركز الكون وان الكواكب السياره والنجوم تدور حول الارض دورانا حلقيا 
 اما في العصور الوسطي في اوربا حتي بداية القرن السادس عشر  

الثلاثاء، 2 نوفمبر 2010

كوكب الارض

حجمها وشكلها وحركاتها
الارض هي مسرح نشاط الانسان مثل عليه قصته واقام اعماله ومع ذلك فموقفها منه محايد فلا هي مناسبه او غير مناسبه ولا هي في حد ذاتها خيره او غير خيره ذلك لانه الذي يجعلها كذلك ثم هي بالمقارنه به وباعماله الابقي والاقل تغيراوالارض الي ذلك كله كوكب لا يعرف مافي الكون من تفاوت شديد في درجات الحراره لذلك لا يغلي ماؤه ولايتجمد كله بل يبقي في معظمه سائلا مكونا امثل وسط لقيام كل انواع الحياه بما فيها الانسان وكوكب الارض الذي نعيش فوقه ويبهرنا ويزيد حيرتنا بالظاهرات التضاريسيه التي تشكل هذا السطح وكيفية توزيع مسطحاته المائيه واليابسه وحدوث الحركات التكتونيه التي تتولد في باطنه وانبثاق المصهورات اللافيه التي تعدل مظهر سطحه ماهو في الحقيقه الا كوكب صغر من كواكب المجموعه الشمسيه التي يتوسط مركزها جميعا النجم الاعظم الا وهو الشمس
الارض كروية ام بيضاويه  قطرها 8000 ميل (800و12) كم ومحيطها 25000ميل (000و 40) كم لكنها ليست بالكروية تماما فعي منبعجه قليلا عند القطبين ومعني ذلك ان اطول دائره حولها هي الدائره الاستوائيه ويمثل القطبان طرفي المحور الوهمي المائل بمقدار 23 ونصف درجه والذي تدور حوله من الغرب الي الشرق بسرعه تقترب من 1000 ميل / الساعه وتتم دورتها في 24 ساعه . كما تدور الارض حول الشمس في مداربيضاوي بسرعه عظيمه تبلغ 67000ميل (002و107 ) كم  في الساعه وتتم دوررتها هذه في نحو 365 وربع يوم تقريبا
الارض والشمس حقائق ومعلومات وبمقارنة الارض بالشمس فان  وزن الارض هو 1 : 332000من وزن الشمس اما حجمها 1: مليون من حجم الشمس واما بعدها من الشمس 93 مليون ميل  (8و148مليون )  كم
اما الشمس: فقطرها 860 الف ميل شديدة الحراره جدا بحيث تضئ نفسها ولا تستمد اي ضوء من كواكب اخري تبلغ درجة حرارتها 7000 درجه مئويه تزداد تدريجيا نحو باطنها فهي في مركزها 20 مليون درجه مئويه 
وقوة الاشعاع الشمسي الذي نراه: انما هو بفعل اشتقاق زرات الهليوم من زرات الايدروجين  وحيث ان كل اشعاع للطاقه يصاحبه
تناقص في كتلة الجسم المشع فمن السهل حساب ماينقص من الكتله مقابل اشعاع معلوم من الطاقه وكتلة الشمس في تناقص تدريجي مستمر حيث يقدر بنحو 4 مليون طن من غازات الايدروجين في الدقيقه الواحده وقد يهولنا هذا بمعايرنا الارضيه  
ولكن تبين ان جسم الشمس لم يتاثر كثيرا بهذا الانكماش الذي قدرت نسبته الي جملة كتلة الشمس بنحو 1 : 000و10 وذلك منذ الفتره التي تكون خلالها كوكب الارض حتي الوقت الحاضر دون تغير ملحوظ لمده طويله من الزمن تقدر بنحو 30 بليون سنه